-A +A
عبده خال
في الأسبوع الماضي عمدت جمعية الثقافة والفنون إلى إقامة مباراة رمضانية، وكنت ضمن فريق خليط من الأدباء والفنانين و(اللعيبة) القدماء، ومن غير ترتيب كان فريقنا معظمهم من مشجعي نادي الاتحاد، فقادنا للفوز اللاعب الاتحادي الماهر عبدالله فوال، وحصلنا على كأس المباراة. تلك المباراة التي حضر فيها الإعلام من خلال المنتمين للتلفاز والإذاعة، وأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتغطية كبيرة، وتفضل علي الأحبة والأصدقاء بالكثير من الثناء، والكثير منهم لا يعرف أني كنت مسجلاً في نادي الاتحاد، ولعبت للنادي درجتي (البراعم، والناشئين)، ولذا أنا من المجاهرين بتشجيعي لنادي الاتحاد كانتماء وحب، إلا أنني مشجع غير متعصب أبداً وإنما أميل مع (اللعبة أو اللعب الحلو)، وأضيق تماماً من التعصب والمتعصبين، وهؤلاء داء الملاعب وخالقو التشاحن بين المشجعين لما يقولونه في البرامج الرياضية، ولأن الرياضة ساحة كبيرة للانتماء الرياضي تكون ساحة بذر الشحناء بين المشجعين.

وفي تلك المباراة تحدثت إلى وسائل الإعلام وأصحاب الحسابات المختلفة مجاهراً بحب الاتحاد، وأثناء لقاء تلفزيوني سُئلت عن توقعاتي عن بطل الدوري، فتمنيت أن يكون الاتحاد وإن كان توقعي دخول الهلال للمنافسة بين النصر والاتحاد خشية من تراخي الروح لدى لاعبي نادي الاتحاد، وإن كانت النفس في تشجيعها تميل للون الأصفر، وفي هذا تذكير بالتوأمة التي كانت راسخة بين ناديي الاتحاد والنصر والتي قضى عليها متعصبو الإعلام الرياضي، تلك التوأمة ظلت في البال من خلال قصيدة الصديق العكاظي النصراوي سعيد آل منصور المتيم بتشجيع ناديه النصر حين كتب قصيدة غنائية جميلة عن نادي الاتحاد يقول مطلعها:


عشت يا نادي وطنا

إتي يا نبع النجوم

صوت جمهورك فتنا

وبـ(أمره) تشتد العزوم

****

لعبكم فن ورجوله

دوم تتحدوا الصعاب

ومن بطولة اليا بطولة

حتى لو فوق السحاب

****

يا ولد عم الذهب

انت والله سيدهم

تشعل الملعب لهب

وبموج بحرك كيدهم

وهي قصيدة رياضية جميلة يمكن أن تغنى لو فزنا (الاتحاديون) بكأس الملك والدوري معاً.

واليوم ديربي العاصمة الكبير (العالمي والزعيم)، الذي يسهل لنا الوصول لبطولة الدوري لو فاز الهلال، وإن كانت أمامنا مباراة لكسر العظم أمام الهلال للوصول إلى بطولة كأس الملك.

وفي كل الحالات الأمنية (في كل المباريات) مع الاتحاد.

والليلة (في مباراة الهلال والنصر) تنازعني رغبتان: الميل مع الأصفر وإن كان فوز النصر سوف يتقارب معنا في النقاط، وبين هزيمته لكي نبتعد عنه كثيراً.

هذه مقالة غسلت بها رأسي مما به من أفكار متزاحمة كي أصم أذني من ضجيج الأرض وما تحمله من كوارث إنسانية.